لست كاتبة .. لست شاعرة .. ولست ناقدة ..لكنني تعودت كتابة الكلمات ..
والتجول في سطور الصفحات ..أشكي لصفحاتي أوجاعي وأهاتي .. اترجم افكار
لا تتوانى التزاحم في مخيلتي الخصبة
هكذا جئت إلى الدنيا .. قلباً ينبض .. وروحاً تخفق ..مثلي مثل سائر البشر ..
ولكــن .. أختلف عنهم بجرئتي .. وحب المغامرة .. وطبعي ...وحالميتي ..
العلاقة بيني وبين القلم علاقة حميمة ..وبيني وبين الورق علاقة متينة ..أليهما
تعودت اللجوء كلما قست علي الحياة ..عندما أكون في ضياع نفسي...
وحينما اريد الكلام وتغير ما حولي ..تكون الأقلام والأوراق مأواي ..فيصبح القلم والورق حضني الدافئ... قلمي له هدف ...وهدفي اسطره في كلمات ...دخلت عالم الرواية لغاية ....فوجدتها اسمى مما تخيلت ...فابيت الا الاستمرار ... فطريق ا لرواية الهادفة البناءة يحتاج منا وقت وجهد
هكذا عدت من جديد بين صفحات من وحي قلم الاعضاء
ليس لاني كاتبة
بل لان احتواءكم لي يجعلني استمتع بالكتابة
افكار جالت بخاطري
فتوسلت قلمي حتى يترجمها الي حروف وكلمات
فكانت تلك الحروف هذه الرواية التى تحكي انتقام .....لكن من نوع اخر ......من خصم مختلف
تدور احداث الرواية بين عدة اماكن
المملكة السعودية ....الجزائر ....فرنسا
بطولة جماعية
وابطال قد يعرفون بعضهم ,,,,وقد لا يعرفون
وحدت المجتمع مرة اخرى فمجتمعنا العربي الاسلامي له نفس المشاكل وله نفس الاهتمامات
,,,,
في روايتي بعض الاحداث الواقعية المستوحات من حياة اشخاص اعرفهم واصدقاء
تتخلل الرواية بعض الخواطر او الاشعار بقلمي كما استعنت بخواطرواشعار من النت لاثراء القصة او تعزيز الموقف
فالشكر لكتابها
كما عدلت في بعض الخواطر حتى تلائم ما كتبت
واخص بالذكرجنة الحوراستسمحها لذلك
.......
سيكون موعد الرواية مرة اسبوعيا
وقد يتعدى ذلك وهذا حسب تشجيعكم ودعمكم
الرواية لم اكملها (كتبت منها اجزاء لاباس بها) لكن باذن الله راح اكمل كتابتها مزامنة من التنزيل فلا تبخلوا على من نقدكم وتوجيهاتكم
بسم الله نبدء
اتمنى الا تلهيكم روايتي عن الصلاة
واستغلوا الفواصل في الذكر لعلنا نخرج منها بحسنات
نعم لابد من حب .. لتملأ كوننا الأنوار
ليغمرنا عبير الود .. تبسم حولنا الأقدار
لنفتح صفحة كتبت .. بنور القلب والإيثار
سنرسي منهجا يذكي .. انفتاحا بيننا وحوار
أليس نبينا المختار .. حاور من تحداه
و بالإقناع أرشده .. بحب نحو مولاه
فلن ننساك قدوتنا .. ولا المنهاج ننساه
سنجعل هديك الراقي .. دليلا للعلا و شعار
نعم لابد من حب .. لتملأ كوننا الأنوار
ليغمرنا عبير الود .. تبسم حولنا الأقدار
أحاوره يحاورني .. وحتما يرتقي فينا
شعور أننا بشر .. ونور العقل يدنينا
فينبت ورد عاطفة .. وعطر الروح يحيينا
معا تحلو لنا الدنيا .. ويبقى الإنفتاح مسار
نعم لابد من حب .. لتملأ كوننا الأنوار
ليغمرنا عبير الود .. تبسم حولنا الأقدار
حينما ينتقم الحب
سيكون لانتقامه وقع كبير
فلا احد يلعب مع الحب
لا احدى يتحدي الحب
لا احد يتجاهل الحب
لا احد بسخر من الحب
لا احد ينكر الحب
واي احد اراد ان يتعامل مع الحب على هذا الاساس
فليعلم ان الحب ليس بالخصم السهل
ولن يتنازل
او يولي الفرار
ويهرب
لكن,,,,,
سيعرف كيف ينتقم
وسيجعل ممن يسخر به
متيماااااا حتى الثمااااااالة
هذا هو انتقام الحب الحلال
حينما تعانده القلوب
لبنات
الفصل الاول
في يوم تمازجت فيه اصوات الرياح مع طقطقات المطر على زجاج النوافذ وعلى اسطح البيوت
وتسبيحات الرعد تتزايد معلنة قدرة الخالق في تصريف كونه المسبح بحمده ..
لتصدر صوت الخير والبرد .....
ليلة ابى القمر ان يلد من جديد ويختفي نوره لتكتمل تلك الآية الشتوية ببرد وظلاآآآآم حالك
وقت المفترض ان الجميع نيام
لكن بكاء حاد يتعالى من احد المنازل المتواضعة في احدى مدن المملكة السعودية
وفي المنطقة الشرقية تحديدا
ضوء خافت ينتشر من نافذة احدى الغرف
شابة في اواخر العشرية الثانية من العمر يبدو عليها التعب والارهاق
وهالات سوداء تنتشر بلا رحمه تحت عينيها الناعستين تحمل بين يديها صغيرة تبكي بستمرار
تهزها مرارا وتحاول اسكاتها لكن دون جدوى
سمعت باب الغرفة يفتح ليخرج شاب قد ناصف الثلاثين
يرتدي ثوبا اسود ويحمل سترته الشتوية بيد وشماغ باليد الاخرى
التفتت اليه بنظرات باستفهام
ليلى :متى صحيت ؟؟
عبد العزيز :ومتى نمت حتى اصحى بنتك ماخلت احد ينام ...خير وش فيها؟
ليلى :تعبانة وجوعانة ..البنت كل يوم صحتها اردى من اليوم الي قبل
عبد العزيز :وحدى الله البنت ان شاء الله ما فيها الا العافية
يمكن حليبك ما يكفيها
ليلى :ايه والله بس هى مو راضية ترضع الا حليبي وش اسوي هي من يومها تعبانة والجوع زاد تعبها
عبد العزيز :حاولي يام مشعل البنت لزوم (ن) ترضع صناعى كذا راح تتحسن وانا اليوم اشوف الرجال الي وعدني انه يشوف لي شغل وباذن ربك راح تتعدل
اخذ يعدل شماغه وهوينظر الى تلك المرآة العتيقة في طرف الغرفة ذات الاثاث المتهالك
ليلى :وين رايح هالحزة ؟؟
عبد العزيز :المسجد اصلى قبل الفجر مادام النوم مجافيني خليني استغل ليلتي في طاعة ربي والدعاء لهالضعيفة
ليلى :بس الدنيا مطر وبرد
عبد العزيز :وش عليه المسجد قريب لا تحاتين
ولا تنسي تشوفي مشعل الى نايم بالغرفة حتى هو ما نام الا من قريب
خرج وهو يشد بسترته على جسمه النحيل وتلثم بشماغه واخذ يسير بخطى كبيرة سريعة
ما لبث ان استدار ليدخل شارع ضيق يختصر الطريق الى المسجد قبل ان يصل المسجد بدءت الرؤيا تتضح مع تلك الانوار الى تشع من ساحة المسجد
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
\
\
في الجهة المقابلة
اقدام صغيرة تسير بخطوات متقاربة سريعة يبدو عليها التعب والارهاق والمرض
تحمل بين يديها سلة صغيرة
التفتت ذات اليمين وذات الشمال بحركة سريعة ثم وضعت تلك السلة
خرجت منها اهآآت بكاء مكتوم
واردفت قائلة
: الله يحفظك ويسعدك سامحيني والله انه غصب عني
ورجعت من اين اتت بنفس الخطوات الصغيرة السريعة المتقاربة ركبت سيارة سوداء ضخمة لا يميز نوعها من الظلام الذى يلتهم المكان
ما ان ركبت حتى انطلقت السيارة بسرعة تاركة خلفها روحا تنتظر رحمة ربها
فما عاد للرحم الذي حملها سفاحا ان يرحمها
وما عادت تلك الام العزباء ان تضمها
لكن رحمة ربك فوق كل ذلك
\
\
.. دوي (بكاء) يتفجر بها
يفجر أوصالها
بالية
.. بركان ألم
يخرس شذرات
الأمل
كانت عالقة
بكفي ذات
عمر
(...) يحفر صداه بأضلاع
ذاكرتها
.. نسيم ضياع _سكنها_
كبر بأحشائها دون رحمة..
.. غصة أمل
تنشرها على حبال.. المصير
الدامية حتى الشهيق
الأخير
غصة تعلقها بين سماه
والجحيم
والعناق ماأضحى عنقاء
بلا أثر.. بلا دليل
والحلم صار فرار
.. ذاك المهجور
صوت.. بات يجول المقابر علها.. تجده
.. متاهة؛ تسلب من عقلها
تنخر هيكلا كان لها
هل أحبها
وكيف أحبها
هل يريدها
اولم يردها أبدا
تتساءل
ترى أين نصف قبري الـذي حفره بيديه لي
ما كان هدفه
الا ان ترك بصمته (ورحل)
بعد ان
اخترق
صفحات حياتي البيضاء
كلمات وكلمات
وسم قاتل
وحب موهوم
وتخطي
لحدود كل شيئ
وخطايا تحيط بهما
وتدفع ثمنها
هي
عفتها
رحمها
مستقبلها
عفافها
هكذا تخلصت تلك الشابة من ثمرة الخطيئة لترمي بها لشارع لا يرحم همها الوحيد ستر نفسها من
الفضيحة بعد ان تعرت من حشمتها من دينها من براءتها
وسلمت نفسها رخيصة لذئب بشري
استنكر لها بعد ان هتك عفتها
ليتركها ولا يأبه لكلماتها ورجاءها بانها تحمل بذرته النجسه ليختفي
وتبقى هي تحمل تلك الخطيئة
الى ان حان وقت ولادتها
ويحين وقت التخلص
منها عند اقرب
"
"
"
"
مسجد
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
\
\
خطوات واثقة تشق الظلام لتدخل ساحة المسجد
سكون يحيط المكان ما لبث ان كسره صوت بكاء
ابو مشعل :والله يا بنتى صوتك تابعني حتى هنا ههه
اكمل سيره لكن الصوت اخذ يقترب اكثر
تأكد ان ما سمعه ليس هذيانا او خيال صوت صغيرته انها اصوات حقيقية في زاوية فناء المسجد المظلل
اتجه الى مصدر الصوت ليجد سلة صغيرة مغطات باغطية دثيرة تحمل في جنباتها طفل رضيع لم يتجاوز عمره الايام
اخذ ينظر هنا وهناك عله يجد صاحب هذه السلة لكن لا احد غيره في المكان
حمل السلة برفق واخذ يتفحص الصغير
مدرك ان من وضعه هنا لم يكن لينساه الا اذا كان يريد التخلص منه !!!
دبت فيه رحمة لم تكن في من وضعه هنا
واخذ السلة برفق وعاد ادراجه الي ذلك البيت المتواضع
وضع سلة الصغيرة امام زوجته
ليلي (ام مشعل):ليش رجعت؟.. وش ذا ؟؟؟
ابو مشعل( عبد العزيز) :شوفي وانت راح تعرفين
نزعت الغطاء لتجد وجه براءة لم يتعدى عمره ايام تضع اصبعها في فمها جوعا
ام مشعل :وين ليقته ؟؟
ابو مشعل :في ساحة المسجد
حملتها ام مشعل بين يديها: ياربي مين طاوعه قلبه يرميه كذا
تساقطت دموعها على وجنتيها وظمتها اكثر الي صدرها
ام مشعل :وش نسوى فيه الحين
ابو مشعل :هذا رزق الله وما قدر ربي خروجي للمسجد الا لجل الاقيه واربيه
بكرى اروح ابلغ الشرطة واخبرهم نيتي اني احتفظ فيه
ام مشعل :بس يا ابو مشعل اذا كان عيالك مو لاقين اللقمة تزيد حملك بها البزر الي اهله رموه
ابو مشعل :الله يستر على بنات المسلمين بس انا هذا قراري وانت على كل حال ترضعي فرضعيه مع بنتك
ام مشعل :بس الريم مريضة وهى اصلا ما تشبع كيف ازيد اشارك احد معها
ابو مشعل :الرزق من الله يمكن لما ترضع يزيد البركة بالحليب والرزق
اخذت الصغيرة لتضعه في سلته لتفاجئ بورقة على جانبه
ام مشعل : شف وش لقيت
اخذها منها وفتحها بعناية
قرأها بصوت مسموع
هالبنت امانة عندكم
سموها مرام واعتنو فيها لوجه الله هي مالها اي ذنب كل الذنب انها بنت لفتاة ما عرفت كيف تصون نفسها
انا حطيت لها ثياب وكل مجوهراتي وفلوسي
ابغاكم تصرفون عليها منها والله يجزاك خير لو صنتم الامانة والله ينتقم منك لو اذيتوها
واذا سلمتوها للدار سلموا الامانة معها
نظر ابومشعل في زوجته
ابو مشعل :بنت مو ولد يا ام مشعل
ام مشعل :وش حكاية المجوهرات ؟؟؟
ابو مشعل مدري راح اشوف في السلة
ماان وضع يده اسفل السلة حتى وجد صندوقا خشبيا جميل
فتحه ليجد مجموعة لا يستهان بها من المجوهرات المتنوعة بين ذهب والماس خواتم وسلاسل وساعات
ومبلغ مالي في حزمات ثلاثة
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
\
\
في نفس الزمان لكن في مكان اخر
بعيد ما وراء الحدود
في عنابة مدينة الجمال الجزائري الاساحلية
وبالتحديد في المستشفى
في غرفة هناك تنام امرأة في اواخر العشرينات
تكبت دموع في عينيها
تنظر الي يدها الي تستقر بين يدي
رجل ثلاثيني العمر
فيصل :الف الحمد لله على سلامتك عمري
رفعت راسها لتستقر عينيها على عينيه
وبصوت تمنعه تلك الغصة لتجعله يخرج متشحرجا
سعاد:بصح راح كل شيئ
فيصل :اهم شيئ انت ونحمد ربي انك معايا ما تقدري تتصوري قداش كنت خايف
حتى لما وقعت على اوراق السماح باستأصل الرحم ماكان يهمنى الا انك تعيشيلي
انا من غيرك نموووت تعرفي واش معنى نموت
سعاد بصوت مكتوم :عمري ....... انا ما نقدر نكون ام مرة اخرى يعني,,,
توقفت عندما استقرت تلك القبلة على باطن كفها تحمل معاني الحب والحنان
فيصل :لازم نحمدو ربي لان عندنا اجمل توأم ربي يخليهم لينا وانسي اي حاجة اخرى فاهمة
اهتمى بصحتك اذا مش على جالك فعلى جالي انا وولادنا
ابتسم لها تلك الابتسامة الآآآآسرة
لطالما شتتها تربكها فكيف وهي اليوم تدعمها
وتحملها على سحابة الحب
\
\
قلبي على مصراعيه
_ صفحات بيضاء وواحدة
زهرية _
كلها مشرعة بين يديك
كن لها الحبر والكلمات
وبسمة شفتيك العنوان
يا من عطرك ليلي.. اسكب نورك
بأقداح النهار..
كن ما شئت
لك الروح والقلب
كن لي عمرا
حياة
حلم الحقيقة و.. قبلتي الوردية
زين سماء ليلاتي بوجهك القمري..؛
يا من غدوت لكل صباحاتي مصباحاً
يا شمس الحرية
اجبر كسري
عوض فقدي
ضمني اليك
حتى لا اشعر انني نصف انثى
فارقتها الامومة
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
\
\
بعد سنوات عديدة وبالتحديد بعد عشرين سنة
بيت ابو مشعل
تنزل الدرج ببطئ شاردة الذهن كما تعود منها الكل مؤخرا
لتمر من امامها تلك الزوبعة السريعة
امل وهي تطبع قبلة سريعة على خدها ا
:صباح الجورى على الحلوين
مرام :صباح النور بشويش حبيبتي انت دوم كذا مستعجلة
امل :مرمر مرامي يا قلبي احنا في عصر السرعة
وتجاوزتها الى غرفة الطعام
اين تجلس والدتها ووالدها
امل وهي تطبع قبلة على خد والدتها
صباح الخير على اجمل نساء العصر الحديث
ام مشعل :صباح الانوار حبيبتي
ثم توجهت الى والدها وقبلت جبينه
امل:صباح الروقان يا احلى حب
ابو مشعل :صباح النور والفل لاجمل بنوتة مربوشة هههههه
امل وهي تسحب كرسيا لتجلس عليه
:انا مربوشة عزوزي
ام مشعل :بنت عيب تكلمي ابوك كذا
ابو مشعل :ههههه خليها يا ليلى
تقدمت بكل رزانة لتزرع قبلة سريعة على خد والدتها ومن ثم على خد والدها
مرام :صباح الخير
ام مشعل وابو مشعل :صباح النور
اخذت كأس عصير وجلست لتشربه بسرعة ثم وقفت
ابو مشعل :افطري يا بنتى مايصير تظلي على كاسة عصير
مرام :لا عادي لو جعت اكل بالجامعة والتفتت الى امل
يلا امولة
امل:لا حبيبتي انا لو ما اكلت فطوري ما اقدر اركز
مرام :وين عصر السرعة عنك
امل :السرعة في كل شيئ ا لا الاكل يبغاه العصر الجليدي ههههههههه
مرام :طيب لا تتاخرى انا بالسيارة السلام عليكم
عدلت من عبايتها واسدلت عطاءها وخرجت لتركب خلف الخادمة زوجة السائق
مرام :صباح الخير خديجة
:خديجة :صباح نور مدام
اخرجت هاتفها وكتبت رسالة بسرعة الى صديقتها
وارجعت جوالها الى حقيبتها
دخلت امل السيارة وبعدها السائق لتتحرك السيارة الى وجهتها الصباحية الدائمة
في المنزل
ام مشعل :متى راح تخبرها البنت حالها موعاجبني
ابو مشعل :راح اكلمها اليوم باذن الله اذا ما تاخرت
ووقف وهو يرتدي نظاراته
ابو مشعل: ما تنتظروني على الغداء عندى موعد غداء عمل
واكمل السلام عليكم
ام مشعل :وعليكم السلام في امان الله
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
\
\
في منزل عائلة الجوهر
يحمل هاتفه الجوال بيد ويتصفح الجريدة باليد الاخرى
حاتم : يا خويا حاب تقنعني انك راجع لانك توحشتنا
عادل :ههههههه الثقة معدومة اصلا انا قلت توحشت بابا ويما مش انت
حاتم : خلاص يا حبيب الماما والبابا وقتاش ترجع
عادل : في طيارة المساء
حاتم :تلقاني في المطار ان شاء الله ,,,خبرت بابا ويما
عادل :نونو خليتها مفاجأة
حاتم :يا ابو المفاجعات يلا نخليك رايح المصنع
عادل :اووووف انت ما تكره من العمل
حاتم :لا يلا سلام
واغلق دون ان ينتظر جوابا وهم بالمغادرة وهو يطوي الجريدة
مر على المطبخ ليجدها تغسل بعض الاطباق
قبلها على كتفها بالقرب من رقبتها
حاتم :قلتلك انت ارتاحي ونجيبلك الي تساعدك
سعاد :انا راحتي كي نخدمكم يا قلبي
حاتم :ربي يخليك لينا وينه بابا ؟؟
التفت على صوته
فيصل :صباح الخير راني هنا
حاتم :صباح النور.. متاخر اليوم !
فيصل بابتسامة : لا متأخر ولا شيئ انت الي د يما مبكر
ابتسم شبه ابتسامة
حاتم :انا رايح كاش ما توصوا
ليلي :ربي يوفق واكملت بتسائل تجي للغداء؟
حاتم :لا ما تنتظروني يلا سلام
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
\
\
في غرفتها ضوء خافت
بالكاد يشق ذلك الظلام
تجلس في سريرها تضم قدميها وتسند راسها عليهما
تفكر فيه
....في بروده
....في حياتها االباردة معه......
في سجنها الجليدي
...ظلم .....
جبروت ......
ذل مهان
هل ما فعلته صواب
هل بعدي عنك ايها الجليدي سيشعرني بالدفئ؟؟
اسبوع منذ ان تركت المنزل ...وتركت مدينته .... وهو لم يتصل ..
لم يرسل حتى رسالة
قطعت خلوتها اختها رهف
رهف :ليش جالسة في الظلام ؟؟
مدت يدها تريد ان تنير المكان
حنين :لا رهوفة خليه كذا
رهف وهي تتقدم منها
ماما تبغاك تحت الغداء جاهز
حنين :ما ابغى غدى مصدعة ابغى انام شوي
رهف :بس انت ما اكلتى من الصبح
حنين :لما احس نفسي جوعانة انزل اكل الحين ابغى انام
رهف :طيب اجيبلك الغداء هنا
حنين :رهف حبيبتي لما اصحى راح اكل
رهف :خلاص ... لا تعصب يا جميل
حنين وهي تعدل وضعيتها على السرير
فااااارقي
تركتها اختها الاصغر منها واستسلمت هي لذكرياتها مرة اخرى
\
\
في الاسفل
رهف :ماتبغى تاكل الحين مصدعة وتبغى تنام
ام مصعب :يا عيني على بنتي كل يوم كدا البت حاتضيع من بين ايدينا
انا مش عارفة ايه الي حصل بينها وبين قوزها بزبط
رهف :سبيها على رحتها لما تجوع حتاكل ....ومصعب وينه
مصعب:انا هنا السلام عليكم اتجه الى والدته وقبل جبينها وجلس على طاولة الغداء
رهف :هلا صعووووبي كيفك
مصعب :هلا رهوفة يسرك حالي ,,,وين حنين
رهف :نايمة مصدعة شوي
ام مصعب :ما اتصلش قوز اختك يابني
مصعب :لا يمه من يوم ما خبرته اني رايح اخذها ما اتصل ولا انا اتصلت
ام مصعب :طيب هي ما التلكش السبب
مصعب :لا راح اخليها تريح اعصابها شوي بعدين اكلمها ...الا وينه رائد
رهف :اكيد نايم مثل كل يوم
مصعب :هالولد ما راح يستحي لمتى سهر وتسيب من يوم مارجع من السفر ما شفته الا كم مرة
ام مصعب :بكرى يكبر ويعئل متشيلش في بالك يا ضنايا
مصعب :يمه دلعك ليه هو الي خلاه كذا رجال شنبه خاط على وجهه وانت تعامليه على انه بزر
ام مصعب :انت روئق بس وانا حكلمو لما يصحى
مصعب :لا تكلميه ولا شيئ انا لي تصرف تاني وياه
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
\
\
في المسااااء
دخل بهدوء يسير على رؤوس اصابعه حتى صار خلفها
وبحركة سريعة كانت بين يديه
سعادبخوف : ياربي
عادل :واش راهي القمر تاعي
بعد ان تاملته وببتسامة شعت لها عيومها فرحا
سعاد :الحمد لله على سلامتك يا قلبي وكتاش جيت وليه ما خبرتنيش انك جاي
عادل :هذا وين وصلت من المطار لهنا ديركت حبيت نخليها مفاجأة
ثم انزلها بهدوء
سلم عليها بود واحتوته هي بحنان
شاب ناصف العشرين طويل بجسم رياضي وشعر اسود حجباه كثيفان
يحاوطها كانه طفل صغير غاب عن امه وعاد ليلتقيها
عادل:وينه بابا وحاتم
سعاد:باباك راه لفوق يرتاح وخوك للان ما جاش
عادل :قالي نخبره لما نكون في ا لمطار لكن انا ما حبيت نعطله على شغله عارف انه مدمن شغل هههههههه
سعاد :ايه والله حتى الغداء ما جاش هو مدمن عمل وانت مدمن سفر
المهم واش راك كيفها صحتك؟
عادل :والله بخير بصح نشوفك قلبتي على يا سوسو
سعاد :هههه ولد ماتنسي اني امك
عادل :هههه وكيف ننسي اجمل ام في الدنيا
انا طالع لبابا ونرجعلك سوسو وغمز بخفة وهو يترك المكان
بينما هي ابتسمت له بحب
تحمد الله على نعمته
توام هو ما خرجت به من الاولاد قبل ان تحرم من الانجاب
توأم لا احد يقدر ان يفرق بينهما حتى هي تجد صعوبة في ذلك
لكن رغم ذلك يختلفون في الطباع كليا
فهذا بخفة دمه ومزاحه الدائم
وذلك بثقله وقلة كلامه وهدوؤه الدائم
يبقيان وهج ينير لها حياتها بفرح
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
\
\
يخرج بطوله المميز يحمل
حقيبة اوراق بيده
بخطوات ثابته يغادر مصنعه
حاتم وهو يكلم سكرتيره
عماد ما تنسي اجتماع غدوا الساعة تسعة ما نحب حتى واحد يتغيب
عماد:خبرتهم سي حاتم وراح نأكد عليهم
اومأ برأسه بنعم واكمل طريقه بنفس تلك الثقة الي تشع من وجهه
ركب سيارته انفنتي السوداء المظلله القى بحقيبته في الكرسي المجاور
وحركها بكل سلاسة
اخذ جواله واتصل على اخيه لكن الخط مغلق
ارجع جواله في مخباه واكمل طريقه
وهو يفكر هل وصل اخوه دون ان يخبره ام انه للان في الطائرة
وصل اخيرا الى بوابة فلة كبيرة تدل على مستواهم المعيشي الممتاز
فتح البوابة بجهاز التحكم واكمل الي باب الفلة الرئيسي
ترجل من سيارته
دخل من ذاك الباب الضخم الخشبي ذا اللون الاحمر
والمقبض الذهبي
سمع اصوات ضحكات تاتي من غرفة الجلوس فتاكدان صاحب الضجة قد وصل
دخل يرسم ابتسامته النادرة
حاتم :السلام عليكم
الجميع :وعليكم السلام
وقف الاخر ليحتضن اخاه وتوأمه
عادل :يا اخي ما بغيت تجي
حاتم :واش راك... وقتاه جيت كنت راح نروحلك للمطار
عادل:هههه ما حبيت نتعبك قلت نوفر عليك الوقت ونخليك مع حبيبك العمل ههههه
سعاد :نحط العشا
حاتم :انتم تعشيتوا ؟؟
سعاد :لا كنا ننتظروك
حرك براسه بنعم وجلس بجانب والده
فيصل :ها كيف العمل معاك
حاتم :كاين دفعة من الزجاج الملون لازم تجهز في هذا اليومين ونحتاجو شاحنات اضافية
فيصل :نقد نسد عجز ثلاث شاحنات فقط
حاتم :خير وبركة التكاليف عليا
فيصل :يا ولدي ما فيش تكاليف بينا
حاتم :لا بابا العمل عمل بزنس ايز بزنس وانا حاب نعتمد على نفسي في كل الامور
عادل :انتم ما كرهتومن العمل حتى في البيت
فيصل :هههه وانت وكتاه راح تحن عليا وتمسك شغلي
عادل :يا بابا يا عزيزي انا مازلت ما كملت دراسة لما نكمل نشوف
فيصل :وهذي دراستك وكتاه تخلص ان شاء الله عندك عامين وانت في فرنسا بلا فايدة
عادل :نشوفك قلبت عليا انت ثاني هههههههه بلعقل ما تنسي اني اليوم برك وصلت خخخخ
حاتم :انا نروح ناخذ حمام ونغير ونجي
عادل :خذني معاك نخاف نقعد مع الوالد ما دام بدأ بنصايح على العمل ما يوقف دروس اههههههه
وصعدا التوأم الى الطابق الثاني ونظرات الوالد تتبعهما ولسان حاله يدعوا لهما بطول حياة سعيدة
نهاية الفصل الاول
البنــ ام ـــات
[فضل من قال( لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال" دعوة ذي النون
إذ هو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له"
وأخرج ابن جرير عن سعد رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي دعوة يونس بن متى"، قلت : يارسول الله هي
ليونس أندعوا بها؟ قال: " ألم تسمع قول الله ( وكذلك ننجي المؤمنين) فهو شرط من الله لمن دعاه"
اسأل الله العلي العظيم ان يفرج هم كل مكروب ،،
( لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)( لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) (لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) ( لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
\
\
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
انتظرونا الفصل الثاني