البركان " قصة قصيره "
استيقظ عادل كسولا فى هذا اليوم -على غير عادته- فنظر فى الساعه فوجدها لم تتعد السابعه صباحا بعد فقام و توضأ و صلى ثم ارتدى ملابسه على عجل حتى يذهب إلى عمله .
خرج عادل من منزله و لم يجد البواب-على غير العادة- ثم استقل سيارته و لاحظ ( عادل ) شيئا غريبا حيث ان هناك هدؤ غير عادى و دهش عندما لاحظ انه لم يقابل احدا منذ استقلاله السيارة و سيره بها فى الشارع ، فوجئ بأنه لا يوجد أحد فى المدينه .
أوقف ( عادل ) السياره عند بائع الصحف فوجد ( الكشك ) مفتوحا و لكنه لم يجد عم ( صبحى ) البائع فبحث عن جريدة ( الاهرام ) فوجد أنها بتاريخ فظل يحدق فى التاريخ بدهشه شديده فهو بالتأكيد لم ينم 12 يوم كاملين ، و لكن .....
تنبه ( عادل ) فجأة انه عندما نظر فى النتيجه الالكترونية على الحائط كان تاريخ اليوم هو.
ذهل ( عادل ) عندما اكتشف ذلك فنفض عنه ذهوله جانبا و اخذ يقرأ الجريده فوجدها تذكر انباء عن بركان خامد يحتمل انفجاره تحت مدينة الفيوم بعد شهر من تاريخ اصدار الجريده و ذلك بعد حدوث زلزال بشدة 7 ريختر و عندما فحص العلماء الجوليجيون المنطقه و بعد تحاليلهم العلمية أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك ان البركان سوف ينفجر يوم 12/2 مدمرا و مجتاحا مدينة الفيوم و حتى مسافة 10كم خارجها و ذلك فى تمام الساعه التاسعه صباحا و قد تحركت قوات الامن لإخلاء المدينه فى اسرع وقت ممكن قبل حدوث الكارثه .
ذعر ( عادل ) و نظر فى ساعته فوجدها الثامنه و النصف فأسرع الى سيارته لعله يستطيع أن ينجو بحيته .
الأخبار
عثر اليوم على سيارة على بعد منها جثة متفحمه تماما تبين -بعد تحليل البصمه الجينيه و قزحية العين- أنها للدكتور ( عادل الاعصر )- على بعد 8 كم من مركز بركان الفيوم الذى انفجر اليوم-مطلقا الاف الاطنان من الرماد و الحمم البركانيه-قبل الموعد الذى حدده العلماء بربع الساعه و يرجح رجال المباحث العلميه ان الدكتور ( عادل ) -و لاسباب غير معروفه-
قد تخلف عن سكان المدينه الذين تم اجلاؤهم و يرجحون انه انطلق من وسط المدينه فى الساعه الثامنه و الثلث بسيارته الى خارج المدينه بسرعة كبيرة جدا لكى ينجو بحياته و لكن لسؤ قدره نفذ منه الشحن الكهربائى لسيارته قبل خط الامان ب 2كم فقط .
و إلى هنا تنتهى نشرة الأخبار
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته